الأحد، 18 مارس 2012

رعايه النفس البشريه و صفات الراعى عظه لابونا يوحنا بقداس الاحد 18-3-2012



ربنا يعطى الكنيسه عزاء فى انتقال ابينا قداسه البابا شنوده الى الامجاد السمائيه و يسند الكنيسه فى المرحله القادمه و يختار لنا راعى صالح
العلاقه بين النفس البشريه و ربنا هى علاقه موجوده من بدايه معاملات ربنا مع الانسان لان ربنا يشعر ان الانسان محتاج رعايه
هناك فرعين من الرعايه :
الرعايه الغير منظوره و هى رعايه ربنا للبشر و تدبير امور الكنيسه و اختيار الرعاه فى الكنيسه من تدابير الله لان ربنا يعرف اننا محتاجين لوجود رعاه نكلمهم و يرشيدونا ومن خلالهم يرعى رعيته فى رعايه منظوره
الرعايه المنظوره مثل قداسه البابا شنوده و على قد مايكون هذا الراعى يعيش حياه القداسه و الطهاره فيكون صوره نشوف ربنا يسوع فى صوره هذا الراعى لو كان هذا الشخص قديس و مطيع لكل اعمال الله و أقواله و مشيئته و الناس خارج الكنيسه تشوف الراعى من خلال المسيح لانه يعمل اعمال السيد المسيح اللى عايز يحققها مثل الراعى البابا شنوده نفسه نجد اعماله هى اعمال اللى ربنا عايزها حتى مع المراه السامريه قال لتلاميذه اعمل مشيئه الذى ارسلنى فدائما الراعى الصالح كل مشيئته و ارادته مشيئه ربنا و ليس له مشيئته الخاصه و ذلك من خلال عمل الروح القدس فى شخصه
 ( يوحنا 4 – 34 ) قالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مشيئه الذى أرسلنى و اتمم عَمَلَهُ
لكن اعظم راحه لاى راعى هو ان يلقى ربه ينتظر الراعى ان يسمع الله يقول له
(مت 25 : 35 )
قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا العبد الصالح الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى  الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ
 رغم اننا ككنيسه فى حاله حزن الا اننا عارفين ان قداسه البابا لم يفارق الكنيسه و انه فى السماء يشفع لينا و ان حضوره ممكن يكون اكثر بالروح عن الجسد مثل البابا كيرلس و ابونا بيشوى كامل عملهم ممتد بعد نياحتهم و لكن لا نشعر بفراق الا فراق الجسد فقط لان عمله يظل بالكنيسه
الاسبوع الرابع من الصيام الكبير هو السامريه التى كانت فى اشد الحاجه الى راعى و عمل الرعايه و يسوع المسيح عمل معها بهذا المفهوم يقول لها أعطينى لاشرب و مع ذلك لم يأخذ منها بل هى تركت جرتها و أخذت ماء الحياه و هذه صفات السيد المسيح فى الرعايه لخلاص النفوس ربنا فى أشد الحب لخلاص النفس و ان كل نفس تتحد به و هذا الشغل الشاغل لكل راع و البابا كان فى أشد الاحتياج لخلاص كل نفس داخل مصر و خارجها فهو رسم اعداد كبيره من الاساقفه و الكهنه و ألف كثير من الكتب و قدم عروسه مزينه لعريسها
مثل السامريه كلمت السيد المسيح بتعصب و لكن السيد المسيح علمنا ان الراعى لا يمكن ان يكون متعصب فهو يهودى و يتعامل مع السامرين و يبدأ بأقل انسانه منهم و المرزله و يتكلم بعد ذلك مع المدينه كلها بعد ان يكون علمهم درس عن الحب الذى لا يمكن يفرق بين احد و آخر و لا يلتفت الى سامرى او يهودى لان الراعى يجب ان يكون غير متعصب و لا متحزب لاى نوع و كان الامس الكل ينعون البابا لايفرق بين مسيحى و مسلم لانه زرع الحب بدون تميز بين الجميع
شوفنا فى السامريه عندما اتكلمت مع السيد المسيح و هبت ماء الحياه و هذا يعطينا فكره ان عمل الرعايه عمل عظيم يعطى ماء الحياه تخيلوا نفس هالكه رايحه الجحيم كيف غير مصيرها و نقلها للحياه الابديه و هذا يشعرنا بحجم الدين اللى مديونين به لرعايتنا ان ماء الحياه يصل الى الجميع الذى استخدمه ربنا فى عمل عظيم جدا
رساله بولس الرسول الى العبرانين 13 : 7
اذكروا مرشديكم الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِم
نشكر الله ان كلمه ربنا و صلتنا من خلال كلماته و عظاته و كتبه
اخيرا من صفات الرعايه الحكمه فنلاقى رب المجد يسوع فى حواره مع السامريه عرف الداء بتاعها و يعالج الداء بالتشجيع بالحكمه فى الكلام و التصرف حتى يصل بها الى بر الامان و نحن شوفنا فى قداسه البابا حكمته و فى احلك الظروف يقود السفينه لا بالسياسين و لا الاديان الاخرى بل بأرشاد الروح القدس فيه لانه كان صوره منظوره لرعايه الله
ربنا يهبنا راعيا يقود السفينه بسلام و آمان و ينيح روحه الطاهره آمين

ليست هناك تعليقات: