الجمعة، 16 مارس 2012

منك و اليك عظه لابونا دانيال باجتماع الشباب الخميس 15-3-2012


اسابيع الصوم الكبير تبدأ بأسبوع الاستعداد ثم التجربه ثم الابن الضال و بعده السامريه ثم المخلع ثم المولود اعمى ثم الشعانين من اول الاحد الثالث فيها التعامل مع اشخاص و كلهم مشتركين فى التوبه
قصه السامريه يوحنا 4 :
 تلاميذ ماشين مع السيد المسيح و هو مسافر الى الجليل و قال لهم لابد ان نجتاز السامره بمدينه سوخار حيث هناك عين ماء فجلس ليستريح من عناء السفر و كانت الساعه السادسه و التلاميذ تركوه لشراء طعام و الساعه السادسه زمان تساوى الساعه الثانيه عشر ظهرا الان و كان الجو حر و كانت تذهب السامريه لتملاء ماء فى تلك الوقت حتى لا يراها احد لانها تخجل من خطاياها و سمعتها السيئه
ملحوظه : زمان كان اليوم يبدأ 6 صباحا تبدأ الشمس تظهر و الساعه الاولى من النهار الساعه 7 و الثانيه الساعه 8 و الساعه 6 اى 12 ظهرا وهذا يظهر فى صلوات السواعى بالاجبيه
تأملات فى قصه السامريه
منك
1- تتعب لتأتينى
2- تطلب لتعطينى
3- و برقتك تنقينى
1- تتعب لتأتينى
 حيث ذهب السيد المسيح الى السامريه ليقابلها عند البير سافر و مشى فى الحر و هو متجسد تعب و جلس يستريح فربنا راح للسامريه و تعب عشان يخلصها و يفكرنا بخلاص البشريه الساعه السادسه وهى ساعه الصلب فهو يتعب عشان يجيبنا و يخلصنا
فى مثل الدرهم المفقود و الخروف الضال ربنا ذهب لهم يبحث عنهم على النفس الضائعه لانهم فقدوا بدون قصد و لكن فى مثل الابن الضال انتظر الاب رجوع الابن و لم يذهب له لماذا ؟ مثل واحد بعد ولم احد يسأل عنه و يقول لم احد يسأل فىّ لماذا ؟ لان ربنا خلق لنا اراده و عقل و حريه فالابن الضال ترك ابوه  بأرادته و لكن كان والده منتظر رجوعه ايضا بأرادته و فرح برجوعه و ايضا مثل ادم و حواء ترك لهم حريه الاراده وهى حريه مكفوله للجميع
ربنا ذهب الى السامريه و انتظرها عند البير و كان مستنيها بالتحديد و كان موش عايز يقابل احد غيرها و كان لاأحد يأتى فى ذلك الوقت
ربنا يأتى لنا فى أشكال كثيره يأتى فى وقفه صلاه  او فى جسد و دم على المذبح و ينتظر على البير لقائنا
2- تتطلب لتعطينى
نحن جئنا لنجلس معك ماذا تريد انت تتعب لتأتينى فى بدايه لقاءه مع السامريه قال لها أعطينى لاشرب ربنا يطلب منا و يسألنا عشان يعطينا هى التى أخذت و ليس ربنا اخذت قبول و حب و احترام ووقت و غفران و كرازه و كانت تشعر بالحرمان من كل هذا و بحضورها اليه اشبعها
ربنا فى البدايه يقول اعطينى قلبك و من قله بعد نظرنا و قله فهمنا نعتقد هو الذى يطلب منا و لكن الواقع هو يعطينى ما احتاجه و يشبعنى بل و افيض على غيرى عند امتلائى منه
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا».
وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».
لأَنَّهُ بِي تَكْثُرُ أَيَّامُكَ وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو حَيَاةٍ.
بربنا تكثر لينا سنين حياتنا
هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ.
نحن نفاصل مع ربنا هو فى البدايه يطلب العشور و لكن هو فى النهايه يعطينى اكثر
فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
نحن نأخذ رغم هو يطلب اولا
ملحوظه :
سبب الخلاف بين اليهود و السامره : فى عهد سليمان الحكيم كانت مملكه اسرائيل واحده و بعد عصر سليمان انقسمت المملكه الى مملكه اسرائيل  الشماليه و عاصمتها السامره و مملكه يهوذا الجنوبيه وعاصمتها اورشليم و كانت مملكه اسرائيل فى الشر و بعد ذلك سبوا بمملكه اشور الامميه ودابوا فيهم و تزاوجوا و لم تعد مملكه اسرائيل و فى الجنوب سبوا بمملكه بابل و جاء عصر نحميا و عزريا و اعيدوا بناء الهيكل و مملكه يهوذا رفضوا و دب الخلاف بينهم  و كان اليهود لا يكلموا السامره و من هنا السامريه عرفت ان السيد المسيح يهودى من لبسه
فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.
3- برقتك تنقينى
ربنا الجبار القادر الديان كان فين امام السامريه الخاطئه كانت عايشه فى علاقه رديئه فين جبروته و شدته و دينونته احنا شوفنا ربنا الحنين الستار لا يكشف الخطيه ، مثل ماكان رقيق المشاعر مع السامريه هو رقيق معنا
« سَمْعًا سَمِعْتُ أَفْرَايِمَ يَنْتَحِبُ: أَدَّبْتَنِي فَتَأَدَّبْتُ كَعِجْل غَيْرِ مَرُوضٍ. تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي.
نحن عايشين فى الخطيه محتاجين تنقيتنا ايه حجتنا و لنا اله حنان مثل هذا و هو اسس لنا سر التوبه و الاعتراف عشان ينقينا و ينتظرنا و يمينه تمتد لنا و تنقينا
اليك
1- عطشان لأرويه
2- منتظرك اذهب اليه
3- لو وجدته أكرز به

1- عطشان لأرويه
المسيح يقول انا عطشان على الصليب ورفض يشرب الليفه بالخل و قال للمرآه السامريه اعطينى اشرب و لم يشرب و ايضا لما أحضر التلاميذ الطعام لم يأكل و قال لهم
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.
انت عطشان لخلاص السامريه و رجوعنا لربنا هو عايزنا لنكتمل فيه هو عطشان لثباتنا فيه و لخلاصنا و مورتوين به يريدنا ان نحيا فى البر و القداسه
فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.
2- منتظرك اذهب اليه
ربنا منتظرينا عند اب اعترافنا عند البئر لتنقيتنا متى حأقابله و نرجع لحياتنا الاولى
منتظرنا فى وقت الصلاه – منتظرنا نتخلص من اهتمامتنا الارضيه و انشغالتنا
منتظرنا فى وقت قراءه الكتاب المقدس
ياترى انا بأروح لك او اتركك تنتظر حنقول لم نكن عارفين ، حنقول كنا منشغلين و عن مين بدل ماانا و انت كل يوم ننشغل به اما نحن فمهتمين بكل حاجه الا به
3- لو وجدته اكرز به
ان وجدته اكرز به سواء فى صلاه – اب اعتراف – قداس – انجيل و حسيت بأتحاده بك اطلع مثل السامريه و اترك جرتك و أكرز به أتكلم فى صمت بأعمالك و تصرفاتك
فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
موش محتاج تعلن محتاج تتصرف مثل السامريه نحن منتظرين ربنا فى الظروف الحاليه و نترجاه ان لا يتركنا و محتاجين ان نتقرب لربنا أكثر فى الاوقات الحاليه
أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ.
فى وسط اهتمامتنا و مسئوليتنا نكرز به و نبشر به من خلال اخدم انسان محتاج , ازور انسان مريض ,أقدم محبه , اساعد احد , الخدمه عمل محبه و كل واحد لازم يعمل عمل خدمى , محتاجين نتكلم بأعملنا و سلوكنا و بطريقتنا و خدمتنا نكرز و نشهد للمسيح , احكوا عنه بأعمالكم
الماء الراوى من عند ربنا نترك الابار المشققه و نرتفع الى ربنا اللى عنده الماء الحى

ليست هناك تعليقات: