الأحد، 29 أبريل 2012







البابا شنوده رمز عظه لابونا يوحنا الخميس 26-4-2012
ذكرى الاربعين لانتقال ابينا البابا شنوده الثالث كانت اليوم الماضى حيث كان سيدنا البابا رمز فى نواحى كثيره ، اتأثرت كثيرا من بعض ماسمعت من مقتطفات فى صلاه تأبين البابا مثال كلمه الانبا موسى بعنوان وحشتنا ايام كان نظير جيد و كيف كانوا يحلموا ان يشوفوه تلك الايام او يستنوا الكلام اللى كان يكتبه فى مجله الكرازه و كان بالنسبه لهم فاكهه و كانوا يسافروا له من بلد الى بلد ليسمعوا كلماته , هو درس و مثل لكثير من الشباب
 كيف كان البابا انسان مدقق فى حياته الروحيه  ؟
مقتطفات صغيره من اللى حوله و هى سر من اسرار الانسان
1- مدقق فى طعامه :
ابونا قسطنطين يقول بيت معاه فى القاهره و شفت ماذا يأكل و هو راهب فى الخماسين المقدسه طبق فول و رغيف عيش و لم يكملهم و سمعت صحفيه قالت عمل لنا عزومه فخمه جدا ووجدته بيأكل طعام مختلف عنا و كان فول و كان عمره 80 سنه و سألته انت مدقق فى اكلك منذ شبابك الى الان فكان رده انه لا يأكل الا لاستفاده الجسد فقط
2- مدقق فى نظراته :
أ: فايز صديقه ومن كنيستنا و كان يوم ماشى مع البابا فى الشارع و الموضه كان البنات يرتدوا ملابس مكشوفه فخبى أ:نظير عينه و قال له العاصفه مرت فقال له نعم فهذا تدقيق و أى تهاون يسبب اضطراب فى حياته الروحيه و الانسان اللى قدس حياته لربنا يجعل الانسان مدقق فى بيته و خارجه فى النظر و السمع مثل الطالب المتفوق يكون مدقق فى الاجابه فى الامتحان فيجيب الدرجه النهائيه , على قد ماأكون مهتم حأكون مدقق لان التدقيق علامه اهتمام ( اهتمام + فرح = حب )
3- مدقق فى خدمته :
رغم انه فى سن كبير كان بيعمل مجهود جبار , صيام و نسك مع مرضه و تعبه كان مواظب على محاضره الاربعاء و اجتماعاته و كان يقول الوديعه التى استلمتها اظل جنبها الى ان اسلمها
4- مدقق فى نومه :
لا ينام كثير بالليل ينام ساعه او اقل و عندما كان بالمستشفى و معه طبيب ملازمه ليلاحظه كان يتكلم معه ليسلى الدكتور
5- مدقق فى الحفظ :
الانبا يؤنس يقول عنه انه رجل صلاه و تسبيح رغم سنه الكبير كان يحفظ التسبحه و مردات الشماس
6- مدقق فى علاقته بالكتاب المقدس
كان عندما يتكلم يقول الايه بالشاهد فى مكانها بالانجيل كان 90 سنه و يقول ان الانجيل فى قلبه و عقله و هذا نتيجه استمرار القراءه و الانتظام فى الانجيل و كان يقول اوقات الاصوام اقرأوا اسفار كامله
نأخذ تدريب ان الايه اللى عجبتنى احفظها و فى الصوم الكبير أخذ تدريب يوحنا 17 و يوحنا 18 أحفظ براجراف كامل فأتذكر ايه حفظتها فى موقف معين أحب أسمع صوت ربنا فيه
7- مدقق فى القداس كان البابا يقف طول الصلاه من بعد صلاه الصلح حيث الشماس و الاب الكاهن يايسجد يايقف و كان البابا رغم آلام ظهره و رجله و كان تعبان جدا و مع ذلك كان يقف حتى آخر قداس و كان ينهج و أتذكر الشباب فى الاعتراف يقول ينفع أصلى و انا قاعد عشان أركز
8- التدقيق فى انسانيته :
بالرغم انه شخص جماهيرى و يتكلم مع ألوف لكنه كان يهتم بكل شخص بمفرده و يشعره انه محور اهتمامه , احد الخادمات قصت انها ذهبت مع اب كاهن للجنه البر و رأت احد الحالات و كانت عروسه تريد ان تساعدها اللجنه فى شراء حجره نوم و اعطاها البابا طلبها و سألها جبت فستان الفرح فقالت له لا فأعطاها ثمنه ثم عاد و سألها عندك فلوس عمل شعرك فقالت له لا فأعطاها ثم عاد و سألها عندك اخوات و أحضروا ملابس الفرح و عاد و أعطاها ثم كانت الفتاه من الصعيد فسألها عندك طعام لاهلك عند نزولهم عندك و لم تقدر ان تجيب الفتاه من شده كرمه معها و احساسه بها فقال ان يعطوها حقيبه من الطعام لاهلها و خرجت لا تصدق نفسها و هى تدعى له و تشكره و تقول الخادمه اللى شافت القصه كنت امام انسان كريم جدا و معطاء جدا
- تاسونى مرفت قصت انها كان البابا يحاضرهم و عندما علم بمرض والدتها قال لها احضريها لى و كان يوم حضور والدتها كان وضع حجر الاثاث للبطريركيه و احضروا له طبق بسله و قطعه خبز طعامه  و لكن لما راى الوالده رحب بها و سألها على صحتها بأهتمام شديد و صلى لها
- الاهتمام علامه المحبه , التركيز على الاخر و ليس على نفسى ده زعلان ده عنده ظرف أسأله و اهتم بكل شخص و أعطى كل واحد طلبه و أهتمامه اخرج من ذاتى الى الاخرين المحب يسأل عن الناس كلها و يساعد الكل و يحب الكل
9- التدقيق مع غير المسيحيين :
قادر يتلامس مع كل الناس سواسيه ايام التسعينات كنا نسمع الشيخ الشعراوى يوم الجمعه يفسر الانجيل بطريقه تسيئ له و كان بيجرح المسيحيين مثل مثل العذارى الحكيمات يقول لما اغلق الباب و العريس بالداخل و هو غير متزوج كانوا بيعملوا ايه و هكذا و حدث انه تعب و ذهب لندن يتعالج و البابا اصدر اوامر للاطباء انه يعدى عليه كل يوم واحد و يوصى عليه و كانوا كلهم مسيحيين و قدموا له محبه كالانهار و رجع من العلاج و قال للبابا ولادك طوقوا عنقى بمحبتهم ومن تلك الوقت بطل اهانه المسيحيين و نشات بينه و بين المسيحيين نوع من الاحترام و الحب
يوم التأبين حضر على السمان و قال عن قداسه البابا انه عبقرى من الموده و كان يحب ان تدرس محاضراته للاولاد فى المدارس , ايضا يوم وداعه كان اعداد الناس غير المسيحيين كبير جدا و كلهم عارفين قيمته و يقولوا ان قداسته اب لهم ايضا و نحن نطلع بدرس ان المحبه ليس لها جنس او دين او لون و لكن احذر فى التعامل ربنا يعطى لنا حكمه و تدقيق فى كل امور حياتنا .

ليست هناك تعليقات: