البابا شنوده رمز عظه لابونا يوحنا الخميس
26-4-2012
ذكرى الاربعين لانتقال ابينا البابا شنوده
الثالث كانت اليوم الماضى حيث كان سيدنا البابا رمز فى نواحى كثيره ، اتأثرت كثيرا
من بعض ماسمعت من مقتطفات فى صلاه تأبين البابا مثال كلمه الانبا موسى بعنوان
وحشتنا ايام كان نظير جيد و كيف كانوا يحلموا ان يشوفوه تلك الايام او يستنوا
الكلام اللى كان يكتبه فى مجله الكرازه و كان بالنسبه لهم فاكهه و كانوا يسافروا
له من بلد الى بلد ليسمعوا كلماته , هو درس و مثل لكثير من الشباب
كيف كان البابا انسان مدقق فى حياته الروحيه ؟
مقتطفات صغيره من اللى حوله و هى سر من اسرار
الانسان
1- مدقق فى طعامه :
ابونا قسطنطين يقول بيت معاه فى القاهره و شفت ماذا يأكل و
هو راهب فى الخماسين المقدسه طبق فول و رغيف عيش و لم يكملهم و سمعت صحفيه
قالت عمل لنا عزومه فخمه جدا ووجدته بيأكل طعام مختلف عنا و كان فول و كان عمره 80
سنه و سألته انت مدقق فى اكلك منذ شبابك الى الان فكان رده انه لا يأكل الا
لاستفاده الجسد فقط
2- مدقق فى نظراته :
أ: فايز صديقه ومن كنيستنا و كان يوم ماشى مع البابا
فى الشارع و الموضه كان البنات يرتدوا ملابس مكشوفه فخبى أ:نظير عينه و قال له
العاصفه مرت فقال له نعم فهذا تدقيق و أى تهاون يسبب اضطراب فى حياته الروحيه و
الانسان اللى قدس حياته لربنا يجعل الانسان مدقق فى بيته و خارجه فى النظر و السمع
مثل الطالب المتفوق يكون مدقق فى الاجابه فى الامتحان فيجيب الدرجه النهائيه , على
قد ماأكون مهتم حأكون مدقق لان التدقيق علامه اهتمام ( اهتمام + فرح = حب )
3- مدقق فى خدمته :
رغم انه فى سن كبير كان بيعمل مجهود جبار ,
صيام و نسك مع مرضه و تعبه كان مواظب على محاضره الاربعاء و اجتماعاته و كان يقول
الوديعه التى استلمتها اظل جنبها الى ان اسلمها
4- مدقق فى نومه :
لا ينام كثير بالليل ينام ساعه او اقل و
عندما كان بالمستشفى و معه طبيب ملازمه ليلاحظه كان يتكلم معه ليسلى الدكتور
5- مدقق فى الحفظ :
الانبا يؤنس يقول عنه انه رجل صلاه و تسبيح رغم سنه
الكبير كان يحفظ التسبحه و مردات الشماس
6- مدقق فى علاقته بالكتاب المقدس
كان عندما يتكلم يقول الايه بالشاهد فى
مكانها بالانجيل كان 90 سنه و يقول ان الانجيل فى قلبه و عقله و هذا نتيجه استمرار
القراءه و الانتظام فى الانجيل و كان يقول اوقات الاصوام اقرأوا اسفار كامله
نأخذ تدريب ان الايه اللى عجبتنى احفظها و فى
الصوم الكبير أخذ تدريب يوحنا 17 و يوحنا 18 أحفظ براجراف كامل فأتذكر ايه حفظتها
فى موقف معين أحب أسمع صوت ربنا فيه
7- مدقق فى القداس كان البابا يقف طول الصلاه من بعد صلاه الصلح
حيث الشماس و الاب الكاهن يايسجد يايقف و كان البابا رغم آلام ظهره و رجله و كان
تعبان جدا و مع ذلك كان يقف حتى آخر قداس و كان ينهج و أتذكر الشباب فى الاعتراف
يقول ينفع أصلى و انا قاعد عشان أركز
8- التدقيق فى انسانيته :
بالرغم انه شخص جماهيرى و يتكلم مع ألوف لكنه
كان يهتم بكل شخص بمفرده و يشعره انه محور اهتمامه , احد الخادمات قصت انها
ذهبت مع اب كاهن للجنه البر و رأت احد الحالات و كانت عروسه تريد ان تساعدها
اللجنه فى شراء حجره نوم و اعطاها البابا طلبها و سألها جبت فستان الفرح فقالت له
لا فأعطاها ثمنه ثم عاد و سألها عندك فلوس عمل شعرك فقالت له لا فأعطاها ثم عاد و
سألها عندك اخوات و أحضروا ملابس الفرح و عاد و أعطاها ثم كانت الفتاه من الصعيد
فسألها عندك طعام لاهلك عند نزولهم عندك و لم تقدر ان تجيب الفتاه من شده كرمه
معها و احساسه بها فقال ان يعطوها حقيبه من الطعام لاهلها و خرجت لا تصدق نفسها و
هى تدعى له و تشكره و تقول الخادمه اللى شافت القصه كنت امام انسان كريم جدا و
معطاء جدا
- تاسونى مرفت قصت انها كان البابا يحاضرهم و عندما علم
بمرض والدتها قال لها احضريها لى و كان يوم حضور والدتها كان وضع حجر الاثاث
للبطريركيه و احضروا له طبق بسله و قطعه خبز طعامه و لكن لما راى الوالده رحب بها و سألها على
صحتها بأهتمام شديد و صلى لها
- الاهتمام علامه المحبه , التركيز على الاخر
و ليس على نفسى ده زعلان ده عنده ظرف أسأله و اهتم بكل شخص و أعطى كل واحد طلبه و
أهتمامه اخرج من ذاتى الى الاخرين المحب يسأل عن الناس كلها و يساعد الكل و يحب
الكل
9- التدقيق مع غير المسيحيين :
قادر يتلامس مع كل الناس سواسيه ايام
التسعينات كنا نسمع الشيخ الشعراوى يوم الجمعه يفسر الانجيل بطريقه تسيئ له و كان
بيجرح المسيحيين مثل مثل العذارى الحكيمات يقول لما اغلق الباب و العريس بالداخل و
هو غير متزوج كانوا بيعملوا ايه و هكذا و حدث انه تعب و ذهب لندن يتعالج و البابا
اصدر اوامر للاطباء انه يعدى عليه كل يوم واحد و يوصى عليه و كانوا كلهم مسيحيين و
قدموا له محبه كالانهار و رجع من العلاج و قال للبابا ولادك طوقوا عنقى بمحبتهم
ومن تلك الوقت بطل اهانه المسيحيين و نشات بينه و بين المسيحيين نوع من الاحترام و
الحب
يوم التأبين حضر على السمان و قال عن قداسه
البابا انه عبقرى من الموده و كان يحب ان تدرس محاضراته للاولاد فى المدارس , ايضا
يوم وداعه كان اعداد الناس غير المسيحيين كبير جدا و كلهم عارفين قيمته و يقولوا
ان قداسته اب لهم ايضا و نحن نطلع بدرس ان المحبه ليس لها جنس او دين او لون و لكن
احذر فى التعامل ربنا يعطى لنا حكمه و تدقيق فى كل امور حياتنا .